الاثنين

اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني

في قديم الزمان كان هنالك رجل يخترف المصارعة يجيد القيام بـ 360 من حركات المصارعه وكان له تلميذا يتدرب على يديه فكان يعلمه حركة حركة وقد دربه على ثلاثمئه وتسعه وخمسين حركة منها ؟!فانطلق التلميذ بين المصارعين يحقق الانتصارات المتوالية وذاعت شهرته بين الناس ،وامتلاءت نفسه ثقه بمهارته ؟!وفي نهاية احدى المباريات تجمهر المعجبون به حوله ، وساله احدهم عن راية بأستاذه ؟ فلم ينكر انه مصارع عظيم ولكنه قال : الا انني اقوى منه ؟! فانتشر الخبر بين الناس واشتد الجدل بين المؤيدين للاستاذ والمعجبين بالتلميذ ؟!ووصل الخبر الى الوالي فلم يعجبه ما قال التلميذ وعد ذلك عدم وفاء منه وكان السلطان يحب ان يكون الاحترام بين رعيته فدعى الى اجراء مباراه بينهما ليعرف التلميذ حقيقة نفسه .....وليتوقف عن الغرور الذي يورد صاحبه المهالك .....وفعلا تم تحديد الزمان والمكان وجاء الناس لحضور المباراه من كل فج عميق ....وعند حلول وقت المباراه أمر السلطان المتصارعين ، واقبل التميذ كالثور الهائج واقبل الاستاذ في هدوء واتزان !!!!وصمم التلميذ ان يظهر كل ماعرفه من الفنون القتال !!ولكن الاستاذ كان له بالمرصاد فبدء يشعر بالعجز والاخفاق وقد شعر بالتعب الشديد والاعياء .....واستعمل الاستاذ التمرين الاخير الذي لم يعلمه له من قبل وطرحه ارضا ثم تقدم واعاد عليه الهجوم تلو الاخر ....فسقط التلميذ وهو مذهول من هول المفاجأه وانتهت المباراه بانتصار الاستاذ ....وتقدم السلطان الى الاستاذ وقلده قلاده كبيره وقدم له الهدايا ثم التفت الى التلميذ الذي كان مطاطئ الراس ينظر وقد خسر المباراه بعد ان خسر استاذة ....ووبخ السلطان التلميذ على جحوده لفضل الاستاذ ، فقال التلميذ : الاستاذ اخفى عني احد الفنون ولم يدربني عليه فغلبني به ؟!فهز السلطان راسه من الاسى لما وصلت اليه العلاقة بين التلميذ والاستاذ ...فقال الاستاذ : اطال الله عمر السلطان صحيح انني لم اعلمة التمرين الاخير الذي غلبته به وذاك لانني كنت اخفيه لمثل هذا اليوم ولانني لااحب ان يكون مصيري كما قال الشاعراعلمه الرماية كل يومفلما اشتد ساعده رماني ان الوفاء يامولاي قل في هذا الزمن
فلا اريد ان يتعلم ني احد رمي السهام وتسديدها لكي لا يجعلني اول هدف له

ليست هناك تعليقات: